عبد النباوي يدعو العلماء إلى حث صناع المحتوى للكف عن نشر الفواحش والمناكر

هبة بريس – الرباط

دعا محمد عبد النباوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية, الدعاة وعلماء الدين الى الحرص على تذكير المواطنين بتعاليم الدين الحنيف، والأخلاق الإسلامية الحسنة.

وأكد عبد النباوي في كلمته خلال لقاء تواصلي نظمه المجلس العلمي الأعلى يوم أمس الأحد على أن رسالة العلماء قادرة على تحسين استعمال الناس لوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت مليئة بالمناكر والكذب والزور والبهتان والتشهير بالناس والمس بأعراضهم ونشر الفواحش والمساس بمقدسات البلد وقِيَّمِه الفضلى.

وشدد عبد النباوي على أنه يستعصى عن الدولة أن تُطَهِّر هذا المشهد بالقانون وحده، سيما في الوقت الحالي الذي لا تتحكم فيه الدول في البرمجيات التي يتم عبرها نشر تلك المفاسد لأن مفاتيحها بيد قوى خارجية.

ونعتقد أن الدعوة والتبليغ بأخلاق الإسلام، يضيف ذات المتحدث, قد تجعل بعض صناع المحتوى يراجعون ما ينشرون، في اتجاه تحري الصدق، وتجنب القذف والسب والمساس بالأعراض، أو التشجيع على المساس بأمن الناس وسكينتهم, أو على الأقل تجعل بعض الذين تصلهم هذه الدعوة يكف عن تشجيع المواقع الهدامة، وذلك بالامتناع عن الاطلاع عليها، حتى لا تجد مورداً مالياً بسبب عدد زيارات الموقع، أو الاشتراكات فيه.

وأضاف أن هذه الظاهرة الخطيرة قد تقوت اليوم في المجتمعات، ونالت اهتمام العديد من الناس الذين أصبحوا يتابعون التفاهة دون وعي بكونهم يشجعون اتجاهات تهدم الأخلاق والعقيدة، وتغير من حال المجتمعات نحو الأسوأ, مشيرا الى أن القانون غير قادر وحده على الحد من معاول الهدم هذه وأن الحاجة إلى الدعوة والتبليغ ملحة وضرورية.

فإذا كانت إقامة العدل من مهام الدولة، وتحتاج لقوة السلطان، يؤكد عبد النباوي, فإنها بحاجة كذلك للتوعية الدينية والخلقية، لأن قول العلماء يخاطب الضمائر والقلوب وقد يصيب وطره بوازع التقوى والإيمان وخشية الله.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى