صراع قيادي يشعل إجتماع الحركة الشعبية
هبة بريس : محمد زريوح
شهد اجتماع المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، الذي انعقد مساء الاثنين، بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط أجواءً مشحونة بالتوتر والصدام بين قياديين بارزين في الحزب، هما حليمة عسالي وإدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب.
مصادر مطلعة أكدت أن الاجتماع، الذي كان مخصصًا للمصادقة على جدول أعمال دورة المجلس الوطني للحزب، تحول إلى ساحة تبادل للاتهامات .
الاجتماع كان من المفترض أن يناقش جدول أعمال دورة المجلس الوطني المزمع عقدها في 21 ديسمبر المقبل بمدينة إفران، والتي تتضمن المصادقة على النظام الداخلي والتصويت على رؤساء وأعضاء اللجان الدائمة. إلا أن هذه القضايا الهامة طغى عليها جدال حاد بين عسالي والسنتيسي، حيث تبادلا الاتهامات أمام أعضاء المكتب السياسي.
تفيد المصادر بأن الخلاف بدأ عندما قاطعت حليمة عسالي مداخلة إدريس السنتيسي، الذي لم يتردد في الرد عليها بغضب، متهماً إياها بالتسبب في تدهور أوضاع الحزب الداخلية وبممارسات أدت إلى استقالة قيادات بارزة.
ووجه السنتيسي لعسالي اتهامات بالاستفراد بالقرارات واعتماد أساليب كواليسية، معتبراً أن هذه الممارسات هي السبب الرئيسي وراء الأزمة التي يعاني منها الحزب.
الأحداث تطورت بشكل غير متوقع ووصلت إلى درجة تحطيم أثاث الاجتماع، مما اضطر الأمين العام محمد أوزين إلى رفع الجلسة قبل استكمال جدول أعمالها. الحادثة أثارت استياء رئيس الحزب امحند العنصر، الذي عبّر عن أسفه العميق لما وصلت إليه الأوضاع داخل الحزب، واصفاً ما حدث بأنه مؤشر خطير على الأزمة الداخلية.