ساكنة مدينة تارودانت تلجأ إلى عامل الإقليم لحل أزمة احتلال الملك العام
هبة بريس- تارودانت
تعاني مدينة تارودانت من ظواهر مشينة تتعلق باحتلال الملك العام وأزمة السير والجولان، حيث انتشرت بشكل كبير في العديد من النقاط بالمدينة بعد القضاء عليها في مدن أخرى، بما في ذلك المدن المجاورة. تتسبب هذه الظواهر، التي تشمل الباعة الجائلين والفراشة، في تحويل المدينة إلى سوق عشوائي، حتى أن بعض بوابات المساجد لم تسلم منها.
رغم الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية لتحرير الملك العام، إلا أن نتائج هذه الحملات تبقى محدودة ولا تحقق فاعلية كبيرة، إذ تعود الظواهر نفسها سريعًا إلى الظهور. حملات تحرير الملك العام في تارودانت تفتقر إلى التنسيق الكامل بين السلطات المحلية والأمنية والمجلس الجماعي، على عكس ما نراه في مدن أخرى حيث تكون الحملات أكثر تنظيمًا وفاعلية.
في ظل غياب حلول حقيقية لهذه المشكلة، قررت ساكنة وتجار شارع محمد الخامس وباب تارغونت إضافة إلى سائقي السيارات، اللجوء إلى عامل الإقليم الجديد بشكاية بشأن “أزمة السير والجولان واحتلال الملك العام من طرف الباعة الجائلين والفراشة”. تم إرسال نسخ من الشكاية إلى كل من رئاسة المجلس الجماعي وباشا المدينة. طالب المتضررون من السيد العامل بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الظواهر التي أثرت سلبًا على حياة المواطنين، وتسببت في وقوع حوادث سير متكررة.
كما أشار المسؤولون إلى أن هذه الظواهر أصبحت تؤثر على جمالية المدينة، وهو ما لفت انتباه عامل الإقليم خلال جولته بالمدينة في الأيام الأولى من تعيينه في الثاني من نوفمبر 2024، حيث لاحظ غياب المساحات الخضراء في المدينة.