جمعية الشبيبة المدرسية تدين جريمة اغتصاب طفلة معاقة بالعطاوية

هبة بريس- عبد اللطيف بركة 

عبّر المكتب المركزي لجمعية الشبيبة المدرسية عن إدانته الشديدة للجريمة البشعة التي تعرضت لها الطفلة القاصر (و.ب) بجماعة أولاد عراض التابعة لدائرة العطاوية.

الطفلة، التي لم يتجاوز عمرها 13 عامًا، تم استغلال إعاقتها الذهنية والتغرير بها من قبل مجموعة من الجناة، مستغلين غياب والدها وظروف أسرتها الاقتصادية الصعبة، ليتم اغتصابها بشكل متكرر تحت التهديد والضغط النفسي، ما أسفر عن حملها وولادتها بعملية قيصرية بمستشفى السلامة بقلعة السراغنة.

وأفاد بيان الجمعية بأن هذه الجريمة المروعة ليست مجرد اعتداء على طفولة بريئة، بل هي اعتداء على أمن وسلامة المجتمع بأكمله، وانتهاك صارخ لحقوق الطفل والأشخاص في وضعية إعاقة.

كما أشار البيان إلى ضرورة أن يحظى هؤلاء الأشخاص بالحماية والرعاية الاجتماعية التي تكفلها الدولة، ممثلة في السلطات المحلية والمجتمع المدني.

وعبّرت الجمعية عن استنكارها الشديد للاستغلال الوحشي لإعاقة الطفلة وظروف أسرتها الهشة، في ظل غياب والدها الذي يعمل في مدينة أخرى، حيث تعرضت لاعتداء جماعي وهتك عرضها بشكل متكرر، مع تهديدها بعدم البوح أو التبليغ عن الجريمة.

وأكدت الجمعية أن هذا التستر على الجريمة يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والطفولة، مشيرة إلى أن آثار هذه الجريمة وصلت إلى صفوف التلاميذ زملاء الضحية في المدرسة.

وطالبت جمعية الشبيبة المدرسية بتوفير محاكمة عادلة للجناة، مع السهر على تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الطفل وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.

كما دعت إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطفلة الضحية وأسرتها، لضمان إعادة تأهيلها ودمجها في المجتمع، إضافة إلى تأمين احتياجات الأسرة المادية والمعنوية، لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة.

وأكدت الجمعية أهمية تدخل المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية لتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجرائم وكيفية التصدي لها.

كما دعت إلى إطلاق حملات توعوية على المستويين الوطني والمحلي حول جرائم العنف والاعتداء الجنسي، خصوصًا ضد الأشخاص في وضعية إعاقة.

وجددت الجمعية دعوتها لكافة المسؤولين والجهات الفاعلة، من سلطات وجمعيات تضامنية ومنظمات حقوقية ومجتمع مدني، للتدخل العاجل للتكفل بالطفلة وأسرتها ماديًا ومعنويًا، والعمل على عدم تكرار مثل هذه الجرائم الوحشية، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي بحزم لمرتكبيها.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى