
إنوي تستثمر في “المؤثرين” بدل تحسين شبكتها الضعيفة
في الوقت الذي يعاني فيه مستخدمو “إنوي” من ضعف تغطية الشبكة وخدمات الإنترنت، خاصة في المناطق النائية مثل الصحراء المغربية، اختارت الشركة الاستثمار في حملات إعلانية ضخمة ودعم صناع محتوى بدلاً من تحسين جودة خدماتها.
هذا القرار أثار موجة انتقادات واسعة، خاصة من قبل العملاء الذين يجدون أنفسهم في معاناة مستمرة مع تردي الشبكة.
وعلى الرغم من تزايد شكاوى المستخدمين، فإن الشركة لا تبدي أي تحرك جدي لحل هذه الإشكالات، بل تبدو أكثر اهتمامًا بتوسيع نفوذها في عالم الإعلانات والترويج عبر بعض المؤثرين.
هؤلاء الأشخاص، الذين يتم تقديمهم على أنهم “مؤثرون”، لا يضيفون قيمة حقيقية للزبائن، مما جعل الكثيرين يرون أن الشركة تنفق مواردها في غير محلها.
وكانت لحظة الحقيقة بالنسبة للعديد من المغاربة خلال زلزال الحوز، حيث وجد أصحاب شرائح “إنوي” صعوبة كبيرة في التواصل مع ذويهم بسبب ضعف التغطية، وهو ما دفع العديد منهم لاتخاذ قرار التغيير إلى شركات أخرى تقدم خدمات أكثر موثوقية.
ويكفي الاطلاع على التعليقات على صفحات “إنوي” بمواقع التواصل الاجتماعي لفهم حجم الغضب الذي يعيشه المستخدمون.
فبدلاً من أن تستثمر الشركة في تحسين بنيتها التحتية، نجدها تغرق في عالم الدعاية والإعلانات التي لا تخدم سوى فئة محددة، تاركة زبائنها في مواجهة مشكلات يومية مع خدماتها.